لماذا تهاجم الشيخوخة بعض الناس أسرع من غيرهم؟ إليك الأسباب

لماذا تهاجم الشيخوخة بعض الناس أسرع من غيرهم؟ إليك الأسباب
التصنيف: فاطمة الزهراء الزعيم
إنّ شعور الشباب ومظهره من الأشياء التي يتمناها الكثير من الناس، لكن هناك بعض الشباب يظهر شكلهم الخارجي أكبر من السن الحقيقي لهم، وهذا يعود إلى أن هؤلاء الشباب قد واجهوا بعض المصاعب في حياتهم، مما جعلهم يصابون بـ الشيخوخة أسرع مقارنًة بشباب آخرين...

وهذا جعل هناك أهمية لقيام جامعة في نيوزيلندا بإجراء دراسة تدور حول التحديد الدقيق للعمر البيولوجي للإنسان وارتباطه بالعمر الحقيق له، والعمر البيولوجي هو عمر أعضاء جسم الإنسان، الذي لابد وأن يتناسب مع العمر بالسنوات.

لذلك؛ أوضحت الدراسة الأسباب الحقيقية التي تجعل هناك مظاهر للشيخوخة تظهر على بعض الناس، بينما تختفي عند البعض الآخر، وهذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في هذا الموضوع الشيق، فتابعوا معنا.

أسباب إصابة بعض الناس بالشيخوخة وعدم إصابة غيرهمفي الدراسة التي تم إجراؤها في نيوزيلندا، والتي قامت بوضع تحديد عمر دقيق للأعضاء أطلقت عليه العمر البيولوجي، والذي يعني حالة كافة الأعضاء وأيضًا مدى كفاءة جهاز المناعة، والصحة التي يتمتع بها القلب، وكذلك تحديد وضع الكروموسومات في الجسم.

واكتشفت الدراسة أن؛ كلما تناقص العمر البيولوجي للأعضاء كلما ظهر على الشخص آثار الشيخوخة، مما دعا الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة ديوك دانيال بيلسكي يُصرح بأن؛ السلامة والصحة التي يتمتع بها أعضاء جسم شخصٍ ما، هي المؤشر الذي يجعل العلماء يتوصلون إلى الأسباب الحقيقية التي تجعل هناك أفراد مصابين بالشيخوخة أكثر من غيرهم.

فهناك علاقة وطيدة بين العمر البيولوجي للأعضاء وظهور علامات هذه الشيخوخة، وأوضح البروفيسور دانيال أن هناك شباب كثيرون يبدون وعلامات الشيخوخة ظاهرة عليهم، لذا عمرهم الزمني غير متوافق مع المفترض من العمر البيولوجي للأعضاء، وهناك عدد كبير من المؤثرات الوراثية والبيئية التي تتحكم أيضًا في ظهور أعراض الشيخوخة، منها: ظهور شعر أبيض في رأس الشاب أو الشابة رغم صغر السن، والذي في الغالب يعود السبب فيه إلى العوامل الوراثية.

وقد أكد باحثين على أن في عام ألفين وخمسين سوف يكون هناك أربعمائة مليون شخص يبلغون من العمر ثمانين عام، لذلك؛ لابد من إيجاد سبيل لكي يتم إعطاء هؤلاء الأفراد مظهر يبتعد عن الشيخوخة، وأن يتمتعون بالنضارة لأكثر مدة ممكنة، لذلك قام الباحثون بعمل دراسة على ألف امرأة ورجل، كلهم خضعوا لاختبارات العمر البيولوجي، وتم تحديد وظائف الكبد والكلى وكذلك الرئة وعملية التمثيل الغذائي في أجسادهم، وكذلك عمل العين والأسنان وأيضًا الكروموسومات.

وجاءت النتائج لهذه الدراسة لتؤكد أن عمر الإنسان الذي لا يتبع نظام غذائي صحي يتباين كثيرًا مع عمره البيولوجي، رغم أنه يخلو تمامًا من المرض، وأن جميع الأفراد الذين اشتركوا في هذه الدراسة أعمارهم البيولوجية تقريبًا متساوية، وبعضهم أيضًا توقف عمره البيولوجي، فلم يعُد العضو يجدد نفسه ويحسن من أدائه، وإنما وقف على هذا الأداء، وللأسف كانت هذه النتيجة للشباب الذين تراوح أعمارهم ما بين الستة وعشرين والثلاثة وثلاثين.

وهذه النتائج قد دفعت علماء كثيرون لكي يبدأوا في التوصل الدقيق لأفكار تجعل الإنسان يبدو أصغر في العمر مما هو عليه، وقد أقروا جميعًا بأن بداية هذه الدراسات أوضحت أن هناك عوامل هامة لابد من الحفاظ عليها كخطوة إيجابية نحو الاحتفاظ بالشباب وعدم الإصابة بالشيخوخة المبكرة، وهي كما يلي:

الاعتزاز بالنفس والثقة بها

أوضحت دراسة حديثة بأن الذي يتخطى حاجز الستين من العمر ويحصل على التقاعد؛ لابد أن يتمتع بالاعتزاز بنفسه والثقة فيها بشكل كبير، لأنه قد حقق الإنجاز المطلوب منه في حياته، لذا لابد وأن يبدأ مرحلة جديدة تتميز بثقته بنفسه وميله إلى عمل شيء جديد يسعده ويرضيه.

الابتعاد عن الخوف المرضي

هناك حقيقة علمية مؤكدة تقول أن؛ الذي يتخطى حاجز الخمسة وستين عام لديه دائمًا الخوف من أن يسقط، لهذا تجده دائمًا متشبث بأي شيء محيط به، لأن السقوط في نظره سوف يسبب له أذى، وهذا الشعور جدير بأن يجعل الإنسان يبدو أكبر من عمره بمراحل كثيرة، لذلك على كل من تخطى هذا العمر أن يكون لديه يقين بأنه ليس هناك شيء سوف يؤذيه غير موجود.

التصريح بشعور عدم الاتزان

من الأشياء الهامة التي تجعل الإنسان يتخلص من شعور الشيخوخة قبل مظاهرها، هو التصريح بالشعور الذي بداخله، فقد أوضحت دراسة علمية أن مَن يتخطى حاجز السبعين من العمر يعاني من عدم الاتزان والرعشة في اليدين والقدم، لذلك لابد من التصريح بهذا الشعور فورًا للمحيطين، حتى يقوموا بعمل اللازم وعدم كتمان الأمر، لأن ربما هذا يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.

الحلم بالفرصة الجديدة

لابد وأن يكون هناك شعور لدى الإنسان بأن كل صباح يحمل له فرصة جديدة، فربما هذا اليوم الجديد يحمل معه شخص طالما حلم الإنسان به، وربما يحمل تغيير إلى الأفضل، وعلى أي إنسان قد تخطى الخمسين من العمر المبادرة إلى حضور الدورات التدريبية لتعلم مهارة جديدة مثل الرسم أو كتابة القصص وما إلى ذلك من الأشياء الأخرى.

قضاء الوقت مع الأسرة

على الرغم من أن هناك أشياء كثيرة تتغير عندما يتخطى الإنسان الستين من العمر، مثل التغير في تذوق الطعام أو حاسة الشم أو النظر، إلا أن هناك أشياء أخرى تجعل الإنسان يشعر وكأنه يبدأ من جديد، مثل أن يقضي بعض الوقت مع عائلته ويتجاذبون خلاله الأحاديث الطريفة والذكريات الجميلة، والقيام برحلات لطيفة من أجل الشعور بالسعادة، لأن في هذا تحفيز للإنسان على أن يطرد أفكار الشيخوخة من عقله. في نهاية المقال لابد وأن نعلم أن الشيخوخة شعور قبل أن تكون مظهر، لذلك يجب التخلص من هذا الشعور السلبي وأن نحافظ بقدر المستطاع على صحة الجسد، حتى نحيا العمر بصحة وبدون فقدان للقوة أو النضارة،

ربما يعجبك هذا

الخوف من التحدث أمام الجمهور

الخوف من التحدث أمام الجمهور

كيف تقضي على الملل وتجعل حياتك أكثر إثارة؟

كيف تقضي على الملل وتجعل حياتك أكثر إثارة؟

عشرون صورة لأطفال يشبهون آباءهم بشكل خيالي

عشرون صورة لأطفال يشبهون آباءهم بشكل خيالي

 أقوياء الشخصية لا يفعلون هذه الأشياء أبداً.. هل تفعلها؟

أقوياء الشخصية لا يفعلون هذه الأشياء أبداً.. هل تفعلها؟

تصرفات إذا وجدت بك فإنك بالفعل مغرم و واقع في الحب

تصرفات إذا وجدت بك فإنك بالفعل مغرم و واقع في الحب

لا تكن صريحاً زيادة عن اللزوم لهذه الأسباب

لا تكن صريحاً زيادة عن اللزوم لهذه الأسباب

كلمات ذات صلة:

الشيخوخة

© موقع تغريدة 2024