في 2030.. المناخ يعود لما كان عليه قبل 3 ملايين سنة
وبحسب دراسة مناخية أقامها الباحث في علوم الأرض والأستاذ في جامعة ويسكونسن الأمريكية "جاك ويليامز" سيتغير المناخ الأرضي في وقت قصير حتى إنه سيُشبه المناخ في العصر البليوسيني عندما كانت القارة الأمريكية الشمالية منفصلة تمامًا عن نظيرتها الجنوبية، ولم تكن غرينلاند مُغطَّاة بالجليد، وكان منسوب البحار أعلى بنسبة 18 مترًا عن المنسوب الحالي، كما كانت درجات الحرارة أعلى من معدلاتها اليوم بنسبة تتراوح بين 1.8 و3.6 درجة مئوية، وهو ما يعني - بحسب تلك الدراسة - أن ذوبان الجليد سيزداد خلال السنوات المقبلة، لكنه ليس بالسرعة المتوقعة، نظرًا لأن الجليد القطبي يتطلب سنوات طويلة للذوبان.
وتتوقع الدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم أيضًا أنه في حال استمرار انبعاث ثاني أكسيد الكربون بكميات ضخمة خلال السنوات المقبلة، فإن هذا من شأنه تغيُّر المناخ بسرعة متزايدة، حتى يصل الأمر إلى تغيير مناخي يشبه الكرة الأرضية قبل 50 مليون عام، وهو العصر الذي شهد بداية تطور الثدييات من الكائنات الحية، بعد عصر انقراض الديناصورات.
وأكدت الدراسة في جانب منها أن نتائج التغييرات العنيفة المقبلة على مستوى المناخ الأرضي، من شأنها أن تؤدي إلى اندثار وانقراض أنواع كثيرة من النباتات الهامة، والحيوانات في الكوكب الأرضي، مما يجعل الحياة في المستقبل متغيرة بشكل جذري عما نعيشه اليوم.
هذه الدراسة السابقة تتفق مع دراسات أخرى أجرتها العديد من المراكز البحثية والتي تحدثت عن تغير مناخي ظهر خلال الفترة ما بين عامي 2000 و 2016 على صورة موجات حر أثرت على نحو 125 مليون نسمة في أوروبا مما أثر على صحتهم بشكل مباشر.
وتتوقع الدراسات المتخصصة في التغير المناخي أن التأثير لن يشمل على النباتات والحيوانات فحسب، بل سينتج عنه ظهور أمراض جديدة سوف تهدد نحو مليار شخص بحلول عام 2050، بسبب تغير المناخ في الدول الباردة خاصة في قارة أوروبا وأمريكا الشمالية.